جئت أودع ما تبقي مني، جئت أودع روحي التي تركتني بغير وداع، جئت أودع من كذب بحبه ليِ، وأودع من كذب بصداقتهُ وقرابتهُ منيِ، جئتُ إِبْكّيِ علي حاليِ، لا اعلم شيئاً ولا أريد ان اعلم، فقط اتمني ان لا أكون كالبقية، اتمني ان ارجع كما كنت، صادقه وبمشاعر، لكنني اعيش فاقدة للروح، انا ميتة روحياً، انا لست كالباقي، انا أعاني ولكن سراً، اضحك علناً، لكنني لا ابكي مثلهم، انا أعاني في صمت فأنا اعلم انه لا جدوي من البكاء، كنت اتمني فقط السعادة وبعض من الحرية، لكن لم يكن هناك شئ لا سعادة او حرية، لماذا مازلت هنا، انه سؤالي اليومي لجسدي، لماذا لا ترحل مثل ما رحلت روحي، لماذا تتنفس، لماذا انا انت؟! والاهم لماذا انا هنا؟!
لقد وصلت لمرحلة ال"لا مبالاة" وهي ان لا تشعر بمن يقتلك وهو شئ كالموت ولكن جسدك حي
في النهاية سنرحل بلا وداع، انه فراق الموت، انتظره وكأنه الحل، كأنه سببي فالحياه، او كأنه جائزتي لما حدث بيِ
وعدت نفسي ان لا أُبكيِ أحداً فلا يبكي احد عندما ارحل وليعلم العالم اني في مكان أرقي